اضطرابات المزاج
اضطرابات المزاج او اضطراب ثنائي القطب تصيب الصحة النفسية، ينطوي على إضطرابات إنفعالية مكونة من إفراط في الحزن يدوم لفترات طويلة يصل الى حد الإكتئاب او الإبتهاج و سعادة مفرطين او كلاهما معا.

الأشخاص الذين يعانون من إضطرابات المزاج هم معرضون اكثر من غيرهم الى الإصابة بالإكتئاب في حال ما إذا اصيبو بفاجعة او حزن شديد نتيجة فقدان شخص محبب لهم او إحباط رومانسي او اي سبب اخر. في هذه الحالة اذا ما اصيب الإنسان بالإكتئاب فقط فهذا يسمى إضطراب أحادي القطب،بينما يصاب البعض بنوبات من لإكتئاب تعقبها نوبات من الهوس او الهوس الخفيف و هذا مايسمى بالإضطراب ثنائي القطب .
إضطرابات المزاج التي ينتج عنها إكتئاب فقط تؤدي الى مشاكل اخرى مثل عدم القدرة على القيام بالنشاطات اليومية الضرورية و معاناة الفرد من صعوبته في الإستمرار في العلاقات مع القلق الشديد و فقدان الشهية. في حين ان 15% من المصابين بهذه الحالة الذين لم يعالجو لدى طبيب مختص، يقومون بإنهاء حياتهم بالإنتحار.
إضطرابات المزاج هي عبارة عن خلل في الوضع العاطفي للإنسان، بحيث لا تتناسب عواطفه مع الظروف و الأحداث التي يعيشها، فمزاجه لوحده هو ما يحدد طبيعة عواطفه لا مايعيشه و عادة ماتستمر نوبات الإكتئاب و الهوس لأسابيع و أشهر عدة.
يصيب هذا الإضطراب حوالي 1% من سكان العالم، كما ان حوالي 3% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية عرضة في مرحلة ما من حياتهم لهذا الاضطراب بشكل متقارب بين الجنسين.كما ان سن25 هو السن الأكثر شيوعاً لظهور أعراض اضطراب ثنائي القطب . و لقد قدرت الخسائر الاقتصادية المتعلقة بهذا الإضطراب في الولايات المتحدة سنة 1991 بحوالي 45 مليار دولار، وذلك بشكل رئيسي بسبب الغياب عن الدوام في العمل، والذي قُدّر بحوالي 50 يوماً في السنة.

أنواع اضطرابات المزاج
اضطرابات المزاج من النوع الأول
يتضمن هذا النوع نوبات هوس تستمر لمدة أسبوع على الأقل، مع ظهور أعراض هوس شديدة لدرجة أن المصاب يحتاج إلى رعاية طبية فورية، وتستمر غالبا لأسبوعين على الأقل. ويمكن أن يشمل هذا النوع من الاضطراب ثنائي القطب أيضا نوبات مختلطة.
اضطرابات المزاج من النوع الثاني
يتضمن نوبات اكتئابية، ولكن بدل نوبات الهوس الكاملة يصاب الشخص بنوبات من الهوس الخفيف، وهو حالة أقل حدة من الهوس.
اضطراب المزاج الدوري
يشمل أعراض الهوس الخفيف والإكتئاب، لكنها ليست شديدة أو طويلة الأمد مثل نوبات الهوس الخفيف أو لإكتئاب. وتستمر الأعراض عادة عامين على الأقل عند البالغين، وعاما عند الأطفال والمراهقين.
أسباب اضطراب المزاج
لحد الساعة لازال السبب الدقيق لإضطرابات المزاج غير معروف، لكن يعتقد ان هناك بعض العوامل التي تشكل مزيجا من العوامل الإجتماعية و البيئية و المادية و التي تشمل:
* إختلال التوازن الكميائي لمستويات الناقلات العصبية في الدماغ و الأمر متعلق بهرمون الدوبامين، السيروتونين و النورادرينالين.
* هناك من يرجع السبب وراء هذا الإضطراب الى عامل الوراثة ، حيث ان بين 80 إلى 90 بالمئة من المصابين لهذا الإضطراب لديهم أقرباء مصابون بنفس الإضطراب.
* المواقف و الظروف المجهدة و الإجهاد النفسي الشديد غالبا مايؤدي بالشخص الى الإصابة بهذا الإضطراب . نفس الشيء بالنسبة للمشاكل الشديدة و الأحداث الحياتية المؤثرة.
* إضطرابات النوم الشديدة و تعاطي المخذرات بأنواعها سبب من أسباب ظهور هذا الإضطراب.
اعراض الإضطرابات المزاجية

الهوس:
* الإحساس بالفرحة الشديدة (النشوة) .
* و التفاؤل فرط الثقة بالنفس.
* السرعة في الكلام.
* تصدر من المصاب تصرفات عدوانية.
* قلة حاجته الى النوم. و إرتفاع في نشاطه البدني.
الإكتئاب
تختلف الأعراض تماما في حالة الإكتئاب بحيث يشعر المصاب ب:
* اليأس و الحزن و إنعدام الامل.
* كثيرا ما تكون لديه أفكار انتحارية مع محاولات للإنتحار.
* يعاني من ألام مستمرة دون معرفة سببها.
علاج إضطرابات المزاج
ومن الضروري علاج إضطراب الإكتئاب الهوسي، فهو يؤثر بشكل سلبي على حياة المصاب. فوفقا لدراسة في مجلة Psychiatria Danubina فإن التقديرات تشير إلى أنه 25 إلى 50% من مرضى الإضطراب ثنائي القطب سيحاولون الانتحار مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم.

العلاج الإيقاعي الشخصي الإجتماعي
يركز في هذا العلاج على تثبيت سيرورة الأنشطة اليومية كمواعيد الإستيقاظ و النوم و مواعيد الوجبات و ممارسة الرياضة، فالتحكم في نظام يومي ثابت يجعل حالتك المزاجية افضل بكثير.
العلاج السلوكي المعرفي
مبني هذا العلاج على التعرف على معتقدات و سلوكيات المصاب السلبية و الغير صحية مع العمل على مساعدته على التخلص منها و إستبدالها بعادات صحية و إيجابية، هذا النوع من العلاج يمكنه تحديد المحفزات التي تسبب ظهور أغراض هذا الإضطراب، كما يمكنك من تعلم إستراتيجيات فعالة للتحكم في الضغط و التوتر و الأقلم مع المواقف الضاغطة.
العلاج بالصدمات الكهربائية
وهو إجراء لتحفيز الدماغ يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض الإكتئاب الهوسي. ويستخدم غالبا العلاج بالصدمات الكهربائية للإضطرابات المزاجية الحاد الذي لا يتحسن مع العلاجات الأخرى.
العلاج بالأدوية
يمكن أن تساعد الأدوية في السيطرة على أعراض اضطراب ثنائي القطب. ويحتاج بعض الناس إلى تناول أكثر من دواء، ومن المهم أن تتناول دواءك باستمرار، ولا تتوقف عن تناوله مع التحدث أولا مع الطبيب.