العزو. العزو السببي. 3 اهم نظريات العزو

العزو. العزو السببي. 3 اهم نظريات العزو

في علم النفس مفاده أن كل فرد لديه ميل فطري لتفسير أسباب نجاحه أو فشله في مهمة ما فهو يعزو النجاح و الفشل إلى هذه الأسباب، أو هو عبارة عن تفسير أو عزو النجاح و الفشل الذي يواجهه الإنسان في أي موقف من مواقف الحياة المختلفة إلى أسباب مختلفة.

مفهوم العزو السببي
مفهوم العزو السببي

مفهوم العزو السببي :

    ويشير إلى التأويل الذي نقوم به لفشلنا او نجاحنا في الشيء، و قد نرد الفشل أو النجاح إلى عوامل داخلية (مواقف،مجهودات، إستراتيجيات، استعدادات) أو خارجية(صعوبة المهمة).  

  يشير مفهومه العملية التي يختار فيها الشخص أسبابا معينة، لكي يتمكن من التوافق النفسي و الإجتماعي في الوسط الذي يعيش فيه.   باختصار هو ميل الفرد إلى تفسير أعماله و أفعاله، و محاولة إيجاد سبب حدوث ذلك العمل أو الفعل.

ويعرفه كولمان بأنه البحث عن أسباب السلوك أو إدراك أو إستنتاج هذه الأسباب، وفشل هذه الأسباب تتضمن الحالات المزاجية الشخصية وعواملها والعوامل الخارجية الخاصة بالموقف

نظريات العزو:

لقد سعى علماء النفس الإجتماعي من أجل فهم أفضل في كيفية تفسير الإنسان لسلوكه وسلوك الأخرين، وكيف يتفاعل الشخص مع سلوك شخص آخر، وتقوم النظرية بتفسير هل السلوك الصادر عن الفرد يرجع لسماته الشخصية أو لأسباب بيئية.


و تهتم هذه النظريات بكيف يدرك الشخص أسباب سلوكه، وسلوك الأخرين، وذلك لأن الأفراد لا يعزون السببية لفاعل فقط، ولكن أيضا للبيئة، وتحدد عمليات العزو السببية سلوك الفرد واتجاهه نحو ذاته والأخرين.

وتقترح نظريات العزو أن البشر يمتلكون حاجة فطرية لإقامة علاقات سببية وراء أحداث الحياة مهما كانت طفيفة من أجل تلبية حاجة أساسية لفهم العالم وتحقيق الشعور بالسيطرة على بيئتها.

 علم النفس
علم النفس

نظرية العزو السببي لهيدر

يعتبر هيدر(1958) أول من اوضح نموذج التعليل السببي عن طريق بعض الافتراضات الأساسية لسلوكية الأفراد حيث أشار إلى أن كل فرد يسعى إلى التنبؤ و فهم الأسباب للأحداث اليومية لكي يكتب له الإستقرار و القدرة على التنبؤ بنتائج الأحداث المستقبلية.

و قد أشار إلى نتائج السلوك كالنجاح أو الفشل و التي يمكن أن تعزى مثلا إلى قوى شخصية فاعلة أو إلى قوى بيئية فاعلة.

   وتقوم على افتراضات عدة منها:

 * أننا نحاول تحديد أسباب سلوكنا و سلوك الأخرين، و ذلك لأننا مدفوعين للبحث عن معلومات تساعدنا في تحديد العلاقة بين السبب و النتيجة .

 * الأسباب التي نقدمها لتفسير سلوكنا ليست عشوائية، بل هناك قواعد و ضوابط تستطيع أن تفسر لنا أسبابه.

 * الأسباب التي نحددها لنتائج سلوكنا تؤثر في سلوكنا الانفعالي و غير الانفعالي على البعيد، مكونة بذلك نهجا لدى الفرد و المجتمع.

الأسباب التي يعلل بها الإفراد النتائج حسب هيدر:

1- القوى الشخصية الفاعلة.

2- القدرة.

3- الجهد.

4- القوى البيئية الفاعلة.

5-صعوبة المهنة.

6- الحظ.

  نظرية التباين المتلازم

 صاغ كيلي نظريته لوصف و تفسير كيفية وصول الشخص إلى عزو سببي لسلوكه و سلوك الأخرين و الأحداث البيئية المحيطة، و أوضح أن عملية العزو السببي عملية معقدة و مركبة، و يجب أن تأخذ في الحسبان الأسباب المتعددة التي تختلف بإختلاف الأثر، فأي نوع من السلوك يمكن أن نجد له ثلاثة أنواع من الأسباب، هي:

  * المنبهات الخارجية.

  * الملاحظ ( الفرد نفسه أو شخص أخر).

  * الموقف أو السياق الذي يحدث فيه السلوك.  

نظرية العزو لوينر

   أشار وينر إلى انه عقب حدوث نتيجة معينة لانجاز أو لسلوك ما فان  الفرد ينشغل في محاولة التعرف على سبب حدوث هذه النتيجة أو محاولة تفسيرها.

وأشار إلى إن هناك بعض الأسباب في مجال التعليل السببي التي يمكن النظر إليها على أنها مستقرة أو ثابتة  Stable اي  تغييرها يكون بعيد الاحتمال.

وأن هناك بعض الأسباب الأخرى التي ينضر إليها على أنها غير مستقرة أو غير ثابتة Unstable أي أن هناك احتمالا لتغيرها.  

 وكان التغيير الجذري الذي أدخله وينر انه إهتم بالعزو الذي نعتقد به حيال حالات النجاح او الفشل السابقة بدلا من التركيز القديم الذي كان يهتم بتوقعات النجاح أو الفشل المستقبلية.

 1- إيجابيات:

  تعتبر مسلمات و دراسات العزو أساسا مهما للفهم العلمي لكيفية تفسير الفرد للأحداث اليومية، و إدراكه لها.

  2- السلبيات :

نظرية العزو السببي لهيدر
نظرية العزو السببي لهيدر

 قد تتعلق بالتفسير الخاطئ للسلوك وتتمثل في:

  تفسير سلوك الأخرين بالعزو الداخلي دون إعتبار للعوامل الخارجية،أو عزو سلوك الأخرين إلى عوامل شخصية.

 هناك ميل متكرر للشخص إلى عزو سلوكه إلى عوامل موقفية خارجية، بينما يعزو سلوك الأخرين إلى عوامل داخلية.

كذلك بالنسبة للنجاح و الفشل فاالأفراد غالبا ما يعزون نجاحهم إلى عوامل داخلية مثل الذكاء بينما الفشل يعزى إلى عوامل خارجية مثل صعوبة المهنة.

في حين نعمد إلى عزو نجاح الأخرين إلى أسباب خارجية مثل سهولة العمل بينما نعزو فشلهم إلى أسباب داخلية مثل الغباء و اللامبالاة.

اترك ردّاً

error: Content is protected !!