حوادث العمل انواعها ال 5 و أثارها
إن توفير بيئة عمل آمنة من مخاطر الصناعات المختلفة ورفع مستوى وكفاءة ووسائل الوقاية سيؤدي بلا شك الى الحد من الاصابات والامراض المهنية وحماية العاملين من الحوادث ومن ثم خفض عدد ساعات العمل المفقودة نتيجة الغياب بسبب المرض والاصابة.
وكذلك الحد من تكاليف العلاج والتأهيل والتعويض عن الامراض والاصابات المهنية مما سينعكس على تحسين وزيادة مستوى الانتاج ودفع القوة الاقتصادية للدولة.
يعرف الضرر الذي يصيب العامل بسبب وقوع حادث معين بأنه (إصابة) أي أن الاصابة هي النتيجة المباشرة للحادث الذي يتعرض له العامل.
إصابة العمل :
وتعرف إصابة العمل بأنها الاصابة التي تحدث للعامل في مكان العمل أو بسببه ولذلك تعتبر الاصابات التي تقع للعمال في طريق ذهابهم الى العمل أو طريق الرجوع من العمل إصابات عمل بشرط أن يكون الطريق الذي سلكه العامل هو الطريق المباشر دون توقف أو انحراف.
الأمراض المهنية :
الأمراض المهنية تعني المرض الذي ينشأ بسبب التعرض لعوامل البيئة المصاحبة للعمل وتشمل اصابات العمل المهنية بعض الامراض التي تصيب الرئتين او قد تصيب اجزاء اخرى من الجسم مثل التهاب الغشاء السينوفي او ضعف حاستي السمع و البصر او فقدانهما بسبب العوامل البيئية المصاحبة للعمل .
ومع انه لا يوجد اصابة جراحية في مثل تلك الحالات الا انها تعتبر اصابة عمل اذا كان لها علاقة بالعمل. آما ان التعرض في العمل لعوامل ينشأ عنها احد الامراض المهنية.
مثل التسمم او التعرض لغبار او رذاذ او ابخرة بعض المواد كالسبستوس والزئبق والرصاص او التعرض للضوضاء.
واختلاف الضغط او التعرض للوهج المباشر او ارتفاع او انخفاض درجة الحرارة ن آما يحدث بالقرب من الافران وداخل الثلاجات قد تصيب العامل بفقدان السمع او البصر او غيرها.
انواع الاصابات التي نتنج عن حوادث العمل:
سوف نستعرض هنا اهم انواع الاصابات التي تحدث اثناء وبسبب العمل داخل المنشأة الصناعية وعلى سبيل المثال الاصابات التالية:
الجروح القطعية :
وتنتج عن استخدام العدد والادوات الحادة كالسكاكين والزجاج والالواح المعدنية والمناشير بأنواعها. وتتميز هذه الاصابات بالنزف الحاد وقد تؤدي الاصابة الى حد البتر التام للعضو المصاب.
2 الجروح الوخزية :
وتحدث نتيجة استخدام الابر والمسامير والسكاكين والالات الحادة وقطع الزجاج المتناثرة واهم ما يميز هذه المجموعة صغر المنطقة المصابة وعمقها وصعوبة تحديدها والتعرض للمضاعفات حيث يحتجزها الجسم داخل الجرح.
وقد يخترق الجسم الواخز المفاصل والتجاويف مثل البطن والجمجمة والاوعية الدموية مما قد يؤدي بالاصابة بالالتهابات التي تنتج عن التلوث الاصابي كالتيتانوس.
3 الجروح الداخلية والعميقة :
وتنتج عن الانفجارات والسقوط من اماكن مرتفعة او حوادث السيارات وتصيب الاجهزة الداخلية متسببة في النزف الداخلي.
4 الكسور واصابات العمود الفقري والرأس :
وتنتج عن السقوط من ارتفاع او سقوط اجسام ثقيلة او حوادث الطرق وقد تؤدي الى البتر او اصابات خطيرة كإرتجاج المخ ومضاعفاته او الانزلاق الغضروفي ومضاعفاته والتي قد تؤدي الى الشلل الجزئي او الكامل.
5 الحروق :
التي قد تصيب مختلف مناطق الجسم نتيجةً لتعرضه الى النار او الى درجات الحرارة المرتفعة في بيئة العمل.
دور المشرفين على برامج السلامة في التوجيه لتجنب وقوع حوادث العمل:
لابد للمشرف أن يكون مطلعا على اسباب وقوع الحوادث والارشاد الى التقليل منها مستقبلاً. اذ يجب أن يكون لديه الحس في معرفة سبب الاصابة هل حدثت بسبب تصرف العامل او اهماله او بسبب بيئة العمل التي يمارس فيها عمله. فإذا كانت بسبب العامل.
فعلى المفتش ان يوجه صاحب العمل الى تدريب العاملين على ممارسة اعمالهم بأمان وتوجيههم الى تجنب المخاطر بسبب تصرفاتهم .
اما اذا كان سبب الاصابة سببا مباشرا او غير مباشر في بيئة العمل (مكان العمل) فان المسؤولية تقع مباشرة على المشرف المسؤول اذا كان بالامكان تجنب وقوع الاصابة لو ان المشرف قام بإخلاء مكان العمل من المخاطر الكامنة فيه والتأكد من خلو مكان العمل من مخاطر ظاهرة تسبب وفاة العامل او اصابته.
اسباب حوادث العمل
أ -الأسباب الراجعة الى العامل :
نستعرض فيما يلي بعض التصرفات الغير آمنة للعامل ومنها:
* عدم ارتداء وسائل الحماية الشخصية .
* تشغيل الالات بسرعة تزيد عن سرعتها المعتادة .
* إستخدام الالات والعدد في غير مجال استخدامها .
* الزحام امام الالات .
* خلع اغطية الاجزاء المتجرآة للالات والسيور
* العمل على الالات من قبل شخص غير مفوض.
ب -الاسباب الراجعة الى بيئة العمل :
اما الاسباب التي قد تكون بيئة العمل مؤدية الى وقوع الحوادث فمنها:
* سوء الاضاءة.
* الضجيج المرتفع.
* عدم كفاءة اجهزة التهوية واجهزة سحب الغازات.
* عدم كفاءة اجهزة الانذار.
* سوء نظافة وترتيب مكان العمل.
أثار حوادث العمل :
ان للحوادث والحرائق خسائر واضرار فادحة مادية ومعنوية مباشرة وغير مباشرة بخلاف الاعباء المالية والمصاريف التي كان بالامكان تفاديها، ويتأثر الجميع من الحوادث سواء كان الفرد المصاب او اسرته او المؤسسة او الشركة.
فيتعرض المصاب للآلام والمعاناة نتيجة تعرضه لحادث قد يؤدي الى عجز جزئي او عجز كامل نتيجة فقدان او تعطل احد اجهزة الجسم ويصبح بذلك في عداد المعاقين او المشوهين.
ويؤدي ذلك بالتالي الى عدم مقدرته على القيام بمهام عمله وقد يضطر الى قبول اي عمل وبأجر أقل يتناسب مع درجة عجزه، ولا يقتصر التأثير على المصاب فقط لكنه يمتد ايضا الى اسرته.
وبالنسبة للمنشأة فربما تكون قد فقدت اقدر واخلص رجالها والذي يكون من الصعب جداً ملء فراغه بشخص مماثل، وان امكن ذلك فإنه يأخذ من الجهد والمال والوقت الكثير، وبالطبع يتأثر بذلك الانتاج والخدمات التي تؤديها المنشأة حتى يتم ايجاد البديل.
و في بعض الأحيان قد تتطور شدة و خطورة الحادثة لتصبح ازمات حقيقية في حال مالم يتم التعامل معها في الوقت المناسب.
وتفقد الامة احد ابنائها وقد يكون من احسنهم في حالة الاصابة الشخصية او تفقد احد مصانعها الوطنية التي يقوم عليها اقتصادها الوطني.
ويؤدي ذلك الى الاستعانة بمنتجات مستوردة او مصانع او الات جديدة عوضاً عن تلك التي تتلف بسبب الحوادث وقد يؤدي ذلك لفقد الكثير من العاملين لاعمالهم ومصدر رزقهم.
تعتبر إصابات العمل والأمراض المهنية التي تصيب العمال بالعجز الكلي أو الجزئي، وحالات الوفاة الناتجة عن حوادث العمل المختلفة، هي نتائج مباشرة لظروف العمل الخطرة التي افتقرت لاشتراطات السلامة والصحة المهنية.
وهناك نتائج غير مباشرة ذات طابع اقتصادي، حيث تظهر الخسائر المادية التي تتكبدها المنشاة او الدولة بشكل عام نتيجة حوادث العمل والإصابات والأمراض المهنية التي تنتج عن ظروف بيئة العمل غير الآمنة.
ويظهر ذلك في أيام العمل الضائعة (المفقودة) بسبب إصابات العمل والأمراض المهنية وبالإضافة إلى النتائج السلبية المترتبة عن عدم آفاية إجراءات السلامة والصحة المهنية في المنشأة والتي تظهر آثارها على العمال. ويمكن وصف النتائج المترتبة على إصابات العمل بدوائر الخسارة من الحوادث.