المواطنة التنظيمية أبعاد المواطنة التنظيمية ال5
تعددت التعاريف لمصطلح المواطنة التنظيمية المقدمة من طرف العلماء والباحثين، فمنهم من يعّرفها على أنها السلوك التطوعي الإختياري الذي لا يندرج تحت نظام الحوافز الرسمي في المنظمة والهادف إلى تعزيز الأداء وزيادة الفعالية التنظيمية وكفاءتها
مفهوم المواطنة التنظيمية :
كما عّرف هذا المفهوم على أنه سلوك اجتهادي غيرإلزامي و يرتبط بصورة مباشرة بالنظام الرسمي للمكافآت، ويتّسم بالطوعية وحرية االإختيار ويسهم في فاعلية الأداء الوظيفي للمنظمة.
عرف ايضا على أنه سلوك خارج الدور المحدد لا يترتّب عليه مكافأة عند حدوثه أو عقاب عند حدوثه عن طريق المنظمةـ ولكنها تستفيد منه قطعا بتحسين كفاءتها واستمرارها
ويرى أنه سلوك اختياري من قبل الموظف يهدف إلى الإرتقاء بكفاءة المنظمة وفعاليتها، فهو ذات طبيعة تطّوعية لا يرتبط مباشرة بنظام الحوافز والمكافآت بالمنظمة.
ومن خلال هذه التعاريف يمكن تحديد مجموعة من الخصائص من أهمها مايلي:
* ىسلوك طوعي نابع من مبادرة فردية
* سلوك ال يندرج ضمن متطّلبات العمل الرسمي أو الوصف الوظيفي
* سلوك إيجابي ومفيد تنظيمياً
* سلوك غير ملزم للمكافأة وكذلك عدم فعله ال يستوجب العقوبة * سلوك يساهم في فعالية ونجاح المنظمة
أبعاد المواطنة التنظيمية:
اختلف الباحثون في تحديد أبعاد سلوك المواطنة التنظيمية كل حسب النموذج الذي يتبّناه، وفي ما يلي يمكن عرض النموذج الخماسي الأبعاد:
الإيثار:
يعني مدى قدرة الفرد على إبداء المساعدة طواعية لمن حوله من زملائه ورؤسائه والمتعاملين مع المنظمة مثل مساعدة زمالئه عند تراكم العمل لديهم.
المجاملة:
يقصد بها القدرة التي يتمتع بها الفرد لمنع وقوع المشاكل المتعّلقة بالعمل فهو يستبق حدوثها للوقاية منها أو إيجاد الحلول المناسبة لها عند وقوعها، وذلك بتقديم النصح و إحترام اراء ورغبات زملاءه.
الروح الرياضية:
تمثّل قدرة الشخص على تجاوز المشاكل والمتاعب الطفيفة التي تعترضه واتباع الأسلوب لبناء في منع المشكلات وحل الصراعات بين زملاء العمل والمساعدة في تسويتها، كما تمثّل تقّبل الشخص للنقد الموجه له بسعة صدر حتى وان كان غير واقعي
الإلتزام العام (وعي الضمير):
يتضمن الجانب الداخلي للفرد والمدى الذي يكون فيه ملتزما بالسياسات المتبعة في المنظمة كالإخلاص في العمل والحضور قبل بدء العمل بوقت مناسب والمغادرة في الوقت المحدد وإحترام اللوائح والأنظمة .
السلوك الحضاري:
يعني مشاركة الفرد بمسؤولية والحرص على إدارة أمور المنظمة بالشكل الذي يحافظ على سمعتها والحرص على نجاحها وتطورها.
أهمية المواطنة التنظيمية:
تنبع أهمية سلوك المواطنة التنظيمية من كونه يؤثّر إيجابا على عدة جوانب في المنظمة مما يساهم إجمالا في الفعالية التنظيمية ونجاح المنظمة في البيئة التنافسية التي تشهدها المنظمات المعاصرة. ويمكن تفصيلها كما يلي:
أهميته على مستوى الفرد
* يعمل على تحسين أداء وانتاجية الفرد وتطويره ذاتيا
* يقلل من معدلات التسرب الوظيفي
* يحسن من قدرة المديرين والموظفين على أداء أعمالهم عن طريق تخصيص وقت أكبر للتخطيط الفعال وجدولة الأعمال وحل المشكلات
أهميته على مستوى المجموعة
* يساعد على تنسيق النشاطات بين أعضاء المجموعة وفرق العمل
* يساهم في التقليل من الصراعات بين الأفراد
* يعمل على تماسك النظام الإجتماعي بين أعضاء المجموعة وفرق العمل
أهميته على مستوى المنظمة
* يعمل على زيادة معدلات الأداء والإنتاجية على مستوى المنظمة
* يقّلل الحاجة إلى تخصيص جزء من موارد المنظمة في وظائف الإنضباط والصيانة داخلها والإستفادة من هذه الموارد لزيادة الإنتاجية الكلية للمنظمة
* يحسن من الظروف النفسية والتنظيمية داخل المنظمة
* يعمل على الحد من التباين في أداء المنظمة ويؤّدي إلى استقرارها
* يعزز من قدرة المنظمة على التكّيف مع التغّيرات البيئية
* يساهم في تحسين رضا العمالاء والمستفيدين من خدمات المنظمة يمّكن المنظمة من إجتذاب الموظفين الأكفاء والإحتفاظ بهم
المصارد المعتمدة:
* سالمة عبد الله الطعامسة، عبد الحفيظ علي حسب الله، 2015، أثر عدالة التعاملات على سلوك المواطنة التنظيمية
* هناء خالد الرقاد، عزيزة أبو دية ،2012، الذكاء العاطفي لدى القادة الأكاديميين في الجامعات الأردنية الرسمية وعلاقته بسلوك المواطنة التنظيمية لدى أعضاء الهيئة التدريسية
* عالية إبراهيم محمد طحطوح ، تأثير أنماط القيادة الإدارية على سلوك المواطنة التنظيمية.
* بذر كريم أبو تايه ، أثر العدالة التنظيمية على سلوك المواطنة التنظيمية في المراكز الوزارات الحكومية في الأردن.